languageFrançais

التصويت ضدّ روسيا بالأمم المتحدة: المؤيّدون.. الرافضون والممتنعون

تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الأربعاء 2 مارس 2022، قرارا "يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد اوكرانيا"، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضوا.

بما يطالب قرار الجمعة؟

ويطالب القرار الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات، موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".

و"يستنكر" القرار الذي طرح الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع اوكرانيا، "بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا" ويؤكد "التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي" أوكرانيا بما فيها "مياهها الإقليمية".

ويدعو القرار المعنون "العدوان على أوكرانيا" إلى وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق - على خلفية نقاشات شاقة في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي مكسيكي حول نفس الموضوع - كما "يستنكر تورط بيلاروس" في الهجوم على أوكرانيا.

تونس تصوّت لصالح قرار الجمعية

صوتّت تونس، لصالح القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة، وقالت وزارة الخارجية التونسية إنّ هذا القرار يؤكد خاصة على أهمية التزام جميع الدول بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما منها المتعلقة بنبذ استعمال القوة.

وقد جاء الموقف التونسي ''انتصارا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتّحدة، التي انبنت عليها سياستنا الخارجية وتأكيدا على حرص بلادنا على إنهاء الأزمة باستعمال الوسائل السلمية لفضّ النزاعات، التي تبقى السبيل الوحيد والأمثل لوضع حدّ للتصعيد والحيلولة دون مزيد تدهور الأوضاع وتنامي الأزمات والمآسي الإنسانية''، وفق بلاغ للخارجية التونسية.

ماهي الدول التي أيّدت أو عارضت أو امتنعت عن التصويت؟

*الدول العربية

عربيا، امتنعت كل من الجزائر والسودان والعراق عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي "يطالب روسيا بالتوقف الفوري عن استخدام القوة ضد أوكرانيا".

وغابت المغرب عن الجلسة الإستثنائية الطارئة التي ناقشت مشروع القرار الذي قدمته أوكرانيا ووافقت عليه من الدول العربية كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن والكويت وقطر والبحرين واليمن وليبيا وتونس وجزر القمر وموريتانيا والصومال وعمان ولبنان.

وصوتت سوريا، التي أعلن رئيسها بشار الأسد سابقاً تأييده الصريح لغزو أوكرانيا، ضد القرار.

*الغرب وأمريكا اللاتينية

وإضافة إلى اميركا الشمالية وأوروبا، حظي القرار بتأييد العديد من الدول الافريقية لكن هذا الأمر لا ينطبق على جنوب إفريقيا التي امتنعت عن التصويت، وإفريقيا الوسطى ومالي. ومن الممتنعين أيضا بوركينا فاسو التي شهدت انقلابا في الآونة الأخيرة.

أما الغالبية الكبرى من دول أميركا اللاتينية، رغم بعدها الجغرافي من مسرح الحرب الاوكرانية فقد أيّدت قرار الجمعية، لكن كوبا ونيكاراغوا القريبتين من موسكو امتنعتا عن التصويت.

وبالنسبة الى القارة الآسيوية، لم يكن امتناع الصين عن التصويت مفاجئا اذ تقاطع مع موقفها الذي تتبناه منذ اسبوع في مجلس الامن.

بدورها، امتنعت الهند، العضو غير الدائم في مجلس الامن منذ اكثر من عام ونصف عام والتي تربطها علاقات عسكرية وثيقة بروسيا، عن التصويت، وسجل أيضا امتناع باكستاني.

أما إيران التي لا تزال تفاوض الغرب في شأن برنامجها النووي فامتنعت عن التصويت.

الموقف الأوكراني.. والردّ الروسي

وكان سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا قد شجب على منصة الأمم المتحدة ما وصفه بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها روسيا في بلاده، وحضّ المجتمع الدولي على "التحرك" لعدم تكرار ما فعله هتلر.

لكن روسيا، بلسان سفيرها فاسيلي نيبنزيا، فقد أكدت أنها لا تهاجم أهدافا مدنية وتكتفي بالدفاع عن سكان منطقة دونباس في الشرق الأوكراني الانفصالي.